Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 58, Ayat: 14-17)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله : { أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ تَوَلَّوْاْ قَوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِم } يقول ألم تنظر يا محمد إلى الذين ناصحوا اليهود بولايتهم فهو عبدالله بن نبتل المنافق ، يقول الله تعالى : { مَّا هُم } يعني المنافقين عند الله { مِّنكُمْ } يا معشر المسلمين { وَلاَ مِنْهُمْ } يعني من اليهود في الدين والولاية فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن نتيل : " إنك تواد اليهود " فحلف عبدالله بالله إنه لم يفعل وأنه ناصح ، فأنزل الله تعالى : { وَيَحْلِفُونَ عَلَى ٱلْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } [ آية : 14 ] أنهم كذبة { أَعَدَّ ٱللَّهُ لَهُمْ } في الآخرة { عَذَاباً شَدِيداً إِنَّهُمْ سَآءَ } يعني بئس { مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } [ آية : 15 ] { ٱتَّخَذْوۤاْ أَيْمَانَهُمْ } يعني حلفهم { جُنَّةً } من القتل { فَصَدُّواْ } الناس { عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ } يعني دين الله الإسلام { فَلَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ } [ آية : 16 ] فقال رجل من المنافقين : إن محمد يزع أنا لا ننصر يوم القيامة ، لقد شقينا إذًا ، إنا لأذل من البعوض ، والله لننصرن يوم القيامة بأنفسنا وأموالنا وأولادنا إن كانت قيامة ، فأما اليوم فلا نبذلها ، ولكن نبذلها يومئذ لكي ننصر ، فأنزل الله تعالى : { لَّن تُغْنِيَ عَنْهُمْ أَمْوَالُهُمْ وَلاَ أَوْلاَدُهُمْ مِّنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } يوم القيامة { أُوْلَـٰئِكَ أَصْحَابُ ٱلنَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [ آية : 17 ] يعني مقيمين في نار لا يموتون .