Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 58, Ayat: 9-9)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا تَنَاجَيْتُمْ } يعني الذين أقروا باللسان ، وهم المنافقون منهم عبدالله بن أبى ، وعبدالله ابن سعد بن أبي سرح ، وغيرهم ، كان نجواهم أنهم كانوا يخبرون عن سرايا النبي صلى الله عليه وسلم ما يشق على من أقام من المؤمنين ، وبلغنا أن ذلك كان في سرية جعفر بن أبي طالب ، وزيد بن حارثة ، وعبدالله بن رواحة ، قتلوا يوم مؤتة ، ولعل حميم أحدهم في السرية ، فإذا رأوه تناجوا بينهم فيظن المسلم أن حميمه قد قتل فيحزن ، لذلك ، فنهاهم النبي صلى الله عليه وسلم عن النجوى { فَلاَ تَتَنَاجَوْاْ بِٱلإِثْمِ وَٱلْعُدْوَانِ } يعني المعصية والظلم { وَمَعْصِيَتِ ٱلرَّسُولِ } لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان نهاهم عن ذلك ، ثم قال { وَتَنَاجَوْاْ بِٱلْبِرِّ وَٱلتَّقْوَىٰ } يعني الطاعة ، وترك المعصية ، ثم خوفهم فقال : { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } [ آية : 9 ] بعد الموت فيجزيكم بأعمالكم .