Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 22-24)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } ، وذلك أن المشركين فى الآخرة لما رأوا كيف يتجاوز الله عن أهل التوحيد ، فقال بعضهم لبعض : إذا سئلنا قولوا : كنا موحدين ، فلما جمعهم الله وشركاءهم ، قال لهم : { أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } [ آية : 22 ] فى الدنيا بأن مع الله شريكاً . { ثُمَّ لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ } ، يعنى معذرتهم إلا الكذب حين سئلوا فتبرأوا من ذلك ، فقالوا : { وَٱللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ } [ آية : 23 ] ، قال الله : { ٱنظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ } فى الآخرة ، { مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } [ آية : 24 ] من الشرك فى الدنيا ، فختم على ألسنتهم ، وشهدت الجوارح بالكذب عليهم والشرك .