Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 60, Ayat: 13-13)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَوَلَّوْاْ قوْماً غَضِبَ ٱللَّهُ عَلَيْهِمْ } يعني اليهود نزلت في عبد الله بن أبي ، ومالك بن دخشم كانت اليهود زينوا لهم ترك الإسلام ، فكان أناس من فقراء المسلمين يخبرون اليهود عن أخبار المسلمين ليتواصلوا بذلك فيصيبون من ثمارهم وطعامهم ، فنهى الله عز وجل عن ذلك . ثم قال : { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ ٱلآخِرَةِ } يعني اليهود { كَمَا يَئِسَ ٱلْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْقُبُورِ } [ آية : 13 ] وذلك أن الكافر إذا دخل قبره أتاه ملك شديد الانتهار ، فأجلسه ، ثم يسأله : من ربك ؟ وما دينك ؟ ومن رسولك ؟ فيقول : لا أدري ، فيقول الملك : أبعدك الله ، انظر يا عدو الله إلى منزلك من النار ، فينظر إليها ، ويدعو بالويل ، ويقول له الملك : هذا لك ، يا عدوا لله ، فلو كنت آمنت بربك لدخلت الجنة ، ثم فينظر إليها ، فيقول : لمن هذا ؟ فيقول له الملك : هذا لمن آمن بالله ، فيكون حسرة عليه ، وينقطع رجاءه منها ويعلم عند ذلك أنه لاحظ له فيها ، وييأس من خير الجنة ، فذلك قوله لكفار أهل الدنيا الأحياء منهم { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ } نعيم { ٱلآخِرَةِ } كما أيس هذا الكافر من أصحاب القبور عاينوا منازلهم في النار في الآخرة .