Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 87-93)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مَّنكُمْ آمَنُواْ بِٱلَّذِيۤ أُرْسِلْتُ بِهِ } من العذاب ، { وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ } ، يعنى لم يصدقوا بالعذاب ، { فَٱصْبِرُواْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ } ، حتى يقضى الله { بَيْنَنَا } فى أمر العذاب ، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ } [ آية : 87 ] ، يعنى وهو خير الفاصلين ، فكان قضاؤه نزول العذاب بهم . { قَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ ٱسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ } ، يعنى الذين تكبروا عن الإيمان ، وهم الكبراء ، { لَنُخْرِجَنَّكَ يٰشُعَيْبُ وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَآ أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا } ، يعنون الشرك ، أو لتدخلن فى ملتنا ، { قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ } [ آية : 88 ] . ثم قال لهم شعيب : { قَدِ ٱفْتَرَيْنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ } الشرك ، يعنى إن دخلنا فى دينكم ، { بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا ٱللَّهُ مِنْهَا } ، يقول : بعد إذ لم يجعلنا الله من أهل ملتكم الشرك ، { وَمَا يَكُونُ لَنَآ أَن نَّعُودَ فِيهَآ } ، وما ينبغى لنا أن ندخل فى ملتكم الشرك ، { إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّنَا } ، فيدخلنا فى ملتكم ، { وَسِعَ } ، يعنى ملأ { رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً } ، فعلمه ، { عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلْنَا } ، لقولهم لشعيب : لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا ، ثم قال شعيب : { رَبَّنَا ٱفْتَحْ } ، يعنى اقض { بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِٱلْحَقِّ } ، يعنى بالعدل فى نزول العذاب بهم ، { وَأَنتَ خَيْرُ ٱلْفَاتِحِينَ } [ آية : 89 ] ، يعنى القاضين . { وَقَالَ ٱلْمَلأُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَوْمِهِ } ، وهم الكبراء للضعفاء ، { لَئِنِ ٱتَّبَعْتُمْ شُعَيْباً } على دينه ، { إِنَّكُمْ إِذاً لَّخَاسِرُونَ } [ آية : 90 ] ، يعنى لعجزة ، نظيرها فى يوسف : { لَئِنْ أَكَلَهُ ٱلذِّئْبُ وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّآ إِذَاً لَّخَاسِرُونَ } [ يوسف : 14 ] ، يعنى لعجزة ظالمون . { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلرَّجْفَةُ } ، يعنى العذاب ، { فَأَصْبَحُواْ } من صيحة جبريل ، عليه السلام ، { فِي دَارِهِمْ } ، يعنى قريتهم ، { جَاثِمِينَ } [ آية : 91 ] ، يعنى أمواتاً خامدين . { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَأَن لَّمْ يَغْنَوْاْ فِيهَا } ، يعنى كأن لم يكونوا فيها قط ، { ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ شُعَيْباً كَانُواْ هُمُ ٱلْخَاسِرِينَ } [ آية : 92 ] . { فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ } ، يعنى فأعرض عنهم حين كذبوا بالعذاب ، نظيرها فى هود ، { وَقَالَ يٰقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي } ، فى نزول العذاب بكم فى الدنيا ، { وَنَصَحْتُ لَكُمْ } فيما حذرتكم من عذابه ، { فَكَيْفَ آسَىٰ } ، يقول : فكيف أحزن بعد الصيحة ، { عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ } [ آية : 93 ] إذا عذبوا .