Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 72, Ayat: 2-7)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَهْدِيۤ إِلَى ٱلرُّشْدِ } يقول : يدعو إلى الهدى { فَآمَنَّا بِهِ } يعني بالقرآن أنه من الله تعالى { وَلَن نُّشرِكَ بِـ } عبادة { بِرَبِّنَآ أَحَداً } [ آية : 2 ] من خلقه { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا } ارتفع ذكره وعظمته { مَا ٱتَّخَذَ صَاحِبَةً } يعني امرأة { وَلاَ وَلَداً } [ آية : 3 ] { وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا } يعني جاهلنا يعني كفارهم { عَلَى ٱللَّهِ شَطَطاً } [ آية : 4 ] يعني جوراً بأن مع إله شريكاً ، كقوله عز وجل في ص : { وَلاَ تُشْطِطْ وَٱهْدِنَآ } [ الآية : 22 ] يقول : لا تجر في الحكم { وَأَنَّا ظَنَنَّآ } يعني حسبنا { أَن لَّن تَقُولَ ٱلإِنسُ وَٱلْجِنُّ عَلَى ٱللَّهِ كَذِباً } [ آية : 5 ] بأن معه شريكاً { وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِّنَ ٱلإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِّنَ ٱلْجِنِّ } من دون الله عزوجل ، فأول من تعوذ بالجن قوم من أهل اليمن من بني حنفية ، ثم فشا ذلك في سائر العرب ، وذلك أن الرجل كان يسافر في الجاهلية فإذا أدركه المساء في الأرض القفر قال : أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه فيبيت آمنا في جوارهم حتى يصبح ، يقول : { فَزَادوهُمْ رَهَقاً } [ آية : 6 ] يقول : إن أفنس زادت الجن رهقاً يعني غياً لتعوذهم بهم ، فزادوا الجن فخراً في قومهم { وَأَنَّهُمْ ظَنُّواْ كَمَا ظَنَنتُمْ } يعني حسب كفار الإنس الذين تعوذوا برجال من الجن في الجاهلية كما حسبتم يا معشر كفار الجن { أَن لَّن يَبْعَثَ ٱللَّهُ أَحَداً } [ آية : 7 ] يعني رسولا بعد عيسى بن مريم .