Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 77, Ayat: 8-23)
Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قوله : { فَإِذَا ٱلنُّجُومُ طُمِسَتْ } [ آية : 8 ] بعد الضوء والبياض إلى السواد ، وأما قوله : { وَإِذَا ٱلسَّمَآءُ فُرِجَتْ } [ آية : 9 ] يقول : انفرجت عن نزول من فيها من الملائكة ، ورب العزة لحساب الخلائق { وَإِذَا ٱلْجِبَالُ نُسِفَتْ } [ آية : 10 ] يقول : من أصلها حتى استوت بالأرض ، كما كانت أول مرة ، وأما قوله : { وَإِذَا ٱلرُّسُلُ أُقِّتَتْ } [ آية : 11 ] يقول : جمعت ، ثم رجع إلى الساعة في التقديم فقال : { لأَيِّ يَوْمٍ أُجِّلَتْ } [ آية : 12 ] يقول : لأى يوم أجلها يعني الساعة يوم القيامة ، وجمع الملائكة . قال تعالى : { لِيَوْمِ ٱلْفَصْلِ } [ آية : 13 ] يعني يوم القضاء { وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ ٱلْفَصْلِ } [ آية : 14 ] ماهو ؟ تعظيماً لشدتها فكذبوا بذلك اليوم ، يقول الله تعالى فأوعدهم : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } [ آية : 15 ] بالبعث ، فقال : يا محمد { أَلَمْ نُهْلِكِ ٱلأَوَّلِينَ } [ آية : 16 ] الذين كذبوا بيوم القيامة أهلكتهم بالصيحة والخسف والمسخ والفرق والعدو { ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ ٱلآخِرِينَ } [ آية : 17 ] بالأولين بالهلاك يعني العذاب يعني كفار مكة لما كذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم { كَذَلِكَ نَفْعَلُ بِٱلْمُجْرِمِينَ } [ آية : 18 ] يقول : هكذا نفعل بالمجرمين يعني الكفار الظلمة ، يخوف كفار مكة لئلا يكذبوا بمحمد صلى الله عليه وسلم أي فاحذروا ، أيا أهل مكة ، أن نفعل بكم كما فعلنا بالقرون الأولى ، ثم قال : { وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِّلْمُكَذِّبِينَ } [ آية : 19 ] بالبعث ، ثم بين لهم بدء خلق أنفسهم لئلا يكذبوا بالعبث ، وليعتبروا فقال : يا معشر المكذبين { أَلَمْ نَخْلُقكُّم مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } [ آية : 20 ] يقول : ماء ضعيف وهو النطفة { فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ } [ آية : 21 ] يعني الماء يمكن في الرحم { إِلَىٰ قَدَرٍ مَّعْلُومٍ } [ آية : 22 ] يعني تسعة أشهر { فَقَدَرْنَا } الصبي في رحم أمه تسعة أشهر ، ودون ذلك أو فوق ذلك فقال الله عز وجل : { فَنِعْمَ ٱلْقَادِرُونَ } [ آية : 23 ] .