Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 8, Ayat: 15-18)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ يَآأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ } بتوحيد الله عز وجل يوم بدر { زَحْفاً فَلاَ تُوَلُّوهُمُ ٱلأَدْبَارَ } [ آية : 15 ] { وَمَن يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلاَّ مُتَحَرِّفاً لِّقِتَالٍ } ، يعنى مستطرداً يريد الكرة للقتال ، { أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلَىٰ فِئَةٍ } ، يقول : أو ينحاز إلى صف النبى صلى الله عليه وسلم ، { فَقَدْ بَآءَ بِغَضَبٍ مِّنَ ٱللَّهِ } ، يقول : فقد استوجب من الله الغضب ، { وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ } ، يعنى ومصيره جنهم ، { وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } . { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ } ، يعنى ما قتلتوهم ، وذلك أن الرجل من المؤمنين كان يقول : فعلت وقتلت ، فنزلت : { فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ } { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ رَمَىٰ } ، وذلك " أن النبى صلى الله عليه وسلم حين صاف المشركين ، دعا بثلاث قبضات من حصى الوادى ورمله ، فناوله على بن أبى طالب ، فرمى بها فى وجوه العدو ، وقال : " اللهم ارعب قلوبهم ، وزلزل أقدامهم ، فملأ الله وجوههم وأبصارهم من الرمية ، فانهزموا عند الرمية الثالثة ، وتبعهم المسلمون يقتلونهم ويأسرونهم " ، فذلك قوله : { وَلِيُبْلِيَ ٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاۤءً حَسَناً } ، يعنى القتل والأسر ، { إِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } لدعاء النبى صلى الله عليه وسلم ، { عَلِيمٌ } [ الآية : 17 ] به . { ذٰلِكُمْ } النصر ، { وَأَنَّ ٱللَّهَ مُوهِنُ } ، يعنى مضعف ، { كَيْدِ ٱلْكَافِرِين } .