Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 9, Ayat: 116-117)

Tafsir: Tafsīr Muqātil ibn Sulaymān

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ إِنَّ ٱللَّهَ لَهُ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ يُحْيِـي وَيُمِيتُ } ، الأحياء ، { وَمَا لَكُمْ } معشر الكفار { مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ } ، يعني من قريب بنفسكم ، { وَلاَ نَصِيرٍ } [ آية : 116 ] ، يعني ولا مانع لقول الكفار : إن القرآن ليس من عند الله ، إنما يقوله محمد من تلقاء نفسه ، نظيرها في البقرة : { مَا نَنسَخْ مِنْ آيةٍ … } إلى آخر الآية ، { إن ٱللَّهَ عَلَى كُلِّ شَىءٍْ قَدِيرٌ } [ البقرة : 106 ] . { لَقَدْ تَابَ اللهُ } ، يعني تجاوز الله عنهم ، { عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ } صلى الله عليه وسلم { وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ } ، ثم نعتهم ، فقال : { ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ ٱلْعُسْرَةِ } ، يعني غزاة تبوك ، وأصاب المسلمين جهد وجوع شديد ، فكان الرجلان والثلاثة يعتقبون بعيراً سوى ما عليه من الزاد ، وتكون التمرة بين الرجلين والثلاثة ، يعمد أحدهما إلى التمرة فيلوكها ، ثم يعطيها الآخر فيلوكها ، ثم يراها آخر ، فيناشده أن يجهدها ، ثم يعطيها إياه ، { مِن بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ } ، يعني تميل ، { قُلُوبُ فَرِيقٍ مِّنْهُمْ } ، يعني طائفة منهم إلى المعصية ، { لَّقَد تَّابَ اللَّهُ عَلَىٰ ٱلنَّبِيِّ وَٱلْمُهَاجِرِينَ وَٱلأَنصَارِ } { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } ، يعني تجاوز عنهم ، { إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ } [ آية : 117 ] ، يعني يرق لهم ، حين تاب عليهم ، يعني أبا لبابة وأصحابه .