Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 10, Ayat: 107-109)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

{ وَإِن يَمْسَسْكَ ٱللَّهُ بِضُرٍّ … } . ان يصبْك الله بضُرّ فلن يكشفَه عنك أحد غيره ، وان يقدِّر لك الخيرَ فلن يمنعه عنك أحد ، لأن الله يهبُ الخير من فضله لمن يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم ، فلا ييأس احد من فضله وعفوه . { قُلْ يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدْ جَآءَكُمُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنُ ٱهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَآ أَنَاْ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ } . ختم الله تعالى هذه السورة بهذا البلاغ للناس كافة ، وهو إجمال لما تقدم من التفصيل فيها . بَلِغْ أيها الرسول دعوةَ الله الى الناس كافة ، وقل لهم : ايها الناس ، لقد أنزل اللهُ عليكم الشريعةَ الحقّة من عنده ، فمن شاء ان يهتديَ بها فلْيُسارِع ، ومن أصرَّ على ضلاله فإن ضلالَه سيكونُ عليه وحدَه ، وما أنا بموكَّلٍ من عندِ الله بأموركم ، ولا مسيطرٍ عليكم . { وَٱتَّبِعْ مَا يُوحَىٰ إِلَيْكَ وَٱصْبِرْ حَتَّىٰ يَحْكُمَ ٱللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَاكِمِينَ } . وهذا الختام خطابٌ الى الرسول عليه الصلاة والسلام ، باتّباع ما أُمر به ، والصبر على ما يلقاه حتى يحكم الله بما قدَّره وقضاه ، وهو الختام المناسب الذي يلتقي مع مطلع السورة ، ويتناسق مع محتوياتها بجملتها على طريقة القرآن الكريم في التصوير والتنسيق .