Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 99-102)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وتهيأ يعقوب وبنوه وأهله للسفر وشدّوا رحالَهم الى مصر ، فلما بلغوها دخلوا على يوسف ، فآوى إليه أبويه : يعقوب وزوجته ، خالة يوسف ، لان أمه ماتت وهو صغير ، ورفعهما على العرش . وسجد له ابوه وزوجته واخوته الاحد عشر ، وقال لابيه : يا أبت ، هذا تأويل رؤياي من قبلُ ، قد جعلها ربّي تتحقق ، وقد أكرمني وأحسنَ إليّ ، فأظهر براءتي وخلّصني من السجْن ، وأتى بكم من البادية لنلتقي بعد ان افسد الشيطان بيني وبين إخوتي ، وهذا كله من لطف الله بي وبكم ، إن ربي لطيفٌ لمن يشاء انه هو العليم الحكيم . واتجه يوسف الى الله بشكره قائلا : ربِّ ما أكثر نِعَمَكَ عليَّ ، وما أعظَمها ! لقد منحتني المُلك ووهبتَني من العلم الكثير . يا خالق السماوات والأرض ، أنت مالكُ أمري ومتولي نعمتي في محيايَ وبعد مماتي { تَوَفَّنِي مُسْلِماً وَأَلْحِقْنِي بِٱلصَّالِحِينَ } من آبائي ابراهيم واسحق ومن قبلهم ، واحشُرني في زمرتهم . ذلك الذي قَصصنا عليك ايها النبيّ ( الرسول الكريم ) من أخبار الماضي البعيد ، لم يأتك الا عن طريق الوحي منا ، وما كنتَ حاضراً إخوةَ يوسف وهم يدبّرون له المكائد ، وما علمتَ بكيدِهم الا عن طريقنا . انتهت قصة يوسف اكبر قصة في القرآن الكريم كما تقدم .