Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 32-44)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
رجيم : مرجوم ، مطرود من كل خير . يوم الدين : يوم القيامة . فأنظِرني : فامهلني . يوم القوت المعلوم : يوم القيامة . جزء مقسوم : لكل فريق من اتباع ابليس جزء معين في جهنم . { قَالَ يٰإِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ ٱلسَّاجِدِينَ } . قال الله تعالى : ما منعكَ يا إبليسُ ان تسجد مع الساجدين ؟ . { قَالَ لَمْ أَكُن لأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِن صَلْصَالٍ مِّنْ حَمَإٍ مَّسْنُونٍ } . قال إبليس ، وقد ركبه الغُرور والاستكبار ، إنه لن يسجدَ لبشرٍ مخلوقٍ من طين ، فهو خيرٌ من آدمَ ، آدمُ مخلوق من طين ، وإبليسُ مخلوق من نار ، والنارُ خير من الطين . { قَالَ فَٱخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ وَإِنَّ عَلَيْكَ ٱللَّعْنَةَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلدِّينِ } . قال الله تعالى : فاخرجْ من الجنة ، ، أنت مطرودٌ من رحمتي ومما كنتَ فيه من الدرجات الرفيعة . لقد كتبتُ عليك اللعنةَ إلى يوم القيامة . { قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ ٱلْمُنظَرِينَ إِلَىٰ يَوْمِ ٱلْوَقْتِ ٱلْمَعْلُومِ } . قال إبليس ، وهو المتمردُ على طاعة الله : يا رب ، أمهِلْني الى يوم القيامة . فقال الله تعالى : إنك من المؤجَّلين الممْهَلين ، إلى اليومِ المعلوم ، يوم القيامة . { قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي ٱلأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ } . قال ابليس : يا ربّي ، بما امتَحَنْتَني به من الأمر بالسّجود لآدمَ ، الأمر الذي أوقعني في العصيان ، لأزيّنَنّ لبني آدم السوءَ والعصيان في هذه الأرض ، وسأعمل كل شيء لإغوائهم وإضلالهم . { إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ ٱلْمُخْلَصِينَ } ولن ينجو من إضلالي الا الذين أخلصوا لك من العباد . فرد الله تعالى عليه بالتهديد والوعيد بقوله : { قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلاَّ مَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلْغَاوِينَ } . قراءات : قرأ يعقوب : " صراط عليٌّ مستقيم " برفع ، عليّ ، صفة لصراط . والباقون " عَليَّ " . قال الله تعالى إن الإخلاصَ هو الصراط المستقيم ، فمن سَلكَه نجا ، إن عبادي الذين أخلَصوا لدينهم ليس لك قدرةٌ على إضلالهم ، وأما من تَبعِكَ فإنه من الضّالين الغاوين ومصيرُهم جهنم . { وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ } . فعاقبتُهم جهنمُ يجتمع فيها كل من تَبعَ إبليس . { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ } . وجهنمُ هذه ذات سبعة أبواب لكثرة من يَرِدُها من المجرمين . ولكل باب طائفةٌ مختصة به ، ولكل طائفة مرتبةٌ معلومة تتكافأ مع شرّهم . ويقول عدد من المفسّرين ان لجنهم سبْعَ طباقات ينزلها مستحقّوها بحسب مراتبهم في الضلال وهي : جهنم والسعير ولظى والحُطَمة وسَقَر والجَحيم ، والهاوية .