Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 17, Ayat: 13-15)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
طائره : عمله . في عنقه : ملازم له كالقلادة . كتابا يلقاه منشورا : صحيفة فيها جميع اعماله . الوزر : الاثم والذنب . تتحدث هذه الآيات الثلاث عن بعض المشاهد يوم القيامة ، فكل انسان مسؤول عما يقول ويفعل ، فجميع ما نلفظه من كلام حسنا كان او قبيحا ، حمدا او سخطا - كل ذلك يُحفظ في سجل كامل : { مَّا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ ق : 18 ] وهذا السجل سوف يعرض امام محكمة الآخرة ، ليتم حساب الانسان ، فيخرج له كتابه ويلقاه منشورا لا يغادر كبيرة ولا صغيرة . وكذلك اعمالنا مسجلة مثل الاقوال ، وهكذا شأن ما يقترفه الانسان ، وشأن الاحداث التي يعيشها ، فان شريطاً كاملا لتلك الاحداث سوف يوضع بين يدي كل فرد يوم القيامة حتى يقول الناس : { يٰوَيْلَتَنَا مَالِ هَـٰذَا ٱلْكِتَابِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا } [ الكهف : 49 ] وعندما يقدم للمحكمة يقال له : { ٱقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَىٰ بِنَفْسِكَ ٱلْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً } . من اهتدى واتبع طريق الحق فقد نفع نفسه ، ومن ضل وحاد عن الطريق فقد اضر بنفسه ، ولا يتحمل انسانٌ ذنب انسان آخر ، وحاش لله ان يعب احدا قبل ان يبين له الحق عن طريق الرسل الكرام .