Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 17, Ayat: 53-57)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ينزغ بينهم : يفسد بينهم . الوكيل : المفوض اليه الأمر . الزبور : الكتاب الذي انزل على داود . الوسيلة : القربة الى الله . محذورا : يخاف منه . { وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ ٱلَّتِي هِيَ أَحْسَنُ } . قل ايها الرسول وعلِّم الناس ان يقولوا الكلمة الطيبة وينطقوا دائما بالحسنى ، كما قال تعالى : { ٱدْعُ إِلِىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْمَوْعِظَةِ ٱلْحَسَنَةِ } [ النحل : 125 ] " والكلمة الطيبة صدقة " والكلمة الطيبة تأسو جراح القلوب . { إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً } . ان الشيطان يدخل بينهم فيهيج فيهم المراء والشر ، وربما افضى ذلك الى عناد الخصوم وازدياد فسادهم . فان الشيطان عدو كبير لبني الانسان فاحذروه . { رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِكُمْ إِن يَشَأْ يَرْحَمْكُمْ أَوْ إِن يَشَأْ يُعَذِّبْكُمْ وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً } . ربكم اعلم باحوالكم ان يشأ يهِدكم للايمان فيرحمكم ، وإن يشأ يعذبكم ، وما جعلنا امرهم موكولا اليك يا محمد فتجبرهم على الايمان ، وانما ارسلناك بشيرا ونذيرا . { وَرَبُّكَ أَعْلَمُ بِمَنْ فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ ٱلنَّبِيِّينَ عَلَىٰ بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً } . إن ربك اعلم باحوال من في السماوات والارض جميعا ، فيختار منهم لنبوته من يشاء ، والانبياء ليسوا سواء ، فقد فضل الله بعضهم على بعض بالمعجزات وكثرة التابعين ، وفضل داود بالنبوة والكتاب الذي انزل عليه لا بالملك ، لان داود كان ملكا نبيا ، فالفضل الذي اوتيه بالنبوة . { قُلِ ٱدْعُواْ ٱلَّذِينَ زَعَمْتُم مِّن دُونِهِ فَلاَ يَمْلِكُونَ كَشْفَ ٱلضُّرِّ عَنْكُمْ وَلاَ تَحْوِيلاً } . قل ايها الرسول لهؤلاء الذين يعبودن المخلوقين ، ويزعمون انهم آلهة ، ادعوا من شئتم منهم ان يكشفوا عنكم البلاء ، فانهم لا يستطيعون ذلك ، ولا يقدرون ان يحولوه عنكم اذا نزل بكم . { أُولَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَىٰ رَبِّهِمُ ٱلْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً } . ان هؤلاء المعبودين من دون الله ، يتقربون الى الله ، ويحرص كل منهم ان يكون اقرب الى الله ، يطمعون في رحمته ، ويخافون عذابه ، ان عذاب الله مخيف يجب ان يبتعد عنه الانسان بالطاعة والتقوى .