Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 2, Ayat: 235-235)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
لا جناح : لا اثم . خطبة النساء ، بكسر الخاء : طلب الزواج منهنّ . أكْنَنْتُم : أخفيتم . ولا اثم على الرجال ان يلمّحوا للمرأة أثناء العِدة بالرغبة في الزواج ، ولا فيما يكتمه الرجل في نفسه من رغبة في الزواج من المرأة ، اثناء عدّتها . ان الله يعلم ان الرجال لا يصبرون عن التحدث في شأنهن ، ولهذا أباح التعريض دون التصريح . ولكن لا يجوز ان تواعدوهن على الزواج سراً ، فإن المواعدة على هذه الحال مظنّةٌ للقيل والقال . { إِلاَّ أَن تَقُولُواْ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } لا يستحي منه أحد من الناس . فقد أخرج الطبري عن ابن المبارك عن عبدالرحمن بن سليمان عن خالته سكينة بنت حنظلة ، قالت : دخل عليَّ محمد بن علي زين العابدين ( المعروف بالإمام الباقر ) وانا في عِدّتي فقال : يا ابنة حنظلة انا من علمتِ قرابتي من رسول الله ، وحقّ جدّي عليٍّ وقدمي في الاسلام . فقلت : غفر الله لك يا ابا جعفر ، اتخطبني في عدتي ، وانت يؤخذ عنك ؟ فقال : أوَقد فعلت ؟ انما اخبرتك بقرابتي من رسول الله وموضعي . وقد دخل رسول الله على أم سلمة بعد وفاة زوجها فلم يزل يذكر لها منزلته من الله فما كانت تلك خِطبة . { وَلاَ تَعْزِمُوۤاْ عُقْدَةَ ٱلنِّكَاحِ حَتَّىٰ يَبْلُغَ ٱلْكِتَابُ أَجَلَهُ } ولا تبرموا عقد الزواج حتى تنقضي العدة . واذا وقع العقد فانه يكون باطلا . واعلموا ان الله يعلم ما تضمرونه في قلوبكم من العزم على ما لا يجوز ، فاحذروا ولا تقدموا على ما نهاكم عنه ، ولا تيأسوا من رحمته ان خالفتم ، إنه واسع المغفرة حليم لا يعجَل بالعقوبة امهالاً لإصلاح زلاّتكم .