Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 255-255)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القيوم : الدائم القيام بتدبير خلقه . لا تأخذه : لا تستولي عليه . سنة : فتور يتقدم النوم ، نعاس . الكرسي : إما العرش ، أو العِلم الالَهي . يئوده : يثقله . في هذه الآية الكريمة التي اشتهرت باسم آية الكرسي تقرير أصول الدين في توحيد الله وتنزيهه حتى يستشعر العبد عظيم سلطانه ، ووجوب طاعته ، والوقوف عند حدوده . وقد جمعت هذه الآية أصول الصفات الالَهية ايضاً ، فهو واحد حيّ ، قيُّوم لا يصيبه نعاس ولا نوم ، له ما خفي من العالم وما بطن ، مطلق التصرف لا يَرُدُّ حُكمه شفيع ، عالم بخفيّات الأمور لا يستطيع أحد ان يدرك شيئاً من علمه الا ما أراد ان يُعلم به من يرتضيه ، وسع علمُه كل شيء في السموات والأرض ، ولا يشقّ عليه حفظهما وتدبيرهما ، وهو العلي العظيم . وانها لآيةٌ تملأ القلب مهابة من الله وجلاله وكماله ، حتى لا تدع موضعاً للغرور بالشفعاء . وهي آية جليلة الشأن ، عميقة الدلالة . وقد ورد في حديث أخرجه الإمام احمد عن أسماء بنت يزيد " إنها أعظم آية في كتاب الله وانها مشتملة على اسم الله الأعظم " .