Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 54-54)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ما زال السياق في الكلام على بني إسرائيل . واذكر أيها الرسول الكريم قول موسى لقومه يوم عبدوا العِجل حين كان غائباً عنهم يناجي ربه : يا قومي ظلمتم أنفسكم باتخاذكم عجل السامريّ معبوداً من دون الله ، فتوبوا الى خالقكم وارجعوا عن هذه الجريمة ، فاقتلوا أنفسكم ندماً على فعلتكم وتكفيراً عن معصيتكم . روي ان موسى لما رجع من ميقات ربه ، رأى ما صنع قومه بعده من عبادة العجل ، فغضب غضباً شديداً ، ورمى بالألواح من يده ، ثم أحرق العجل الذي صنعوه . ثم قال : من كان من حزب الرب فليُقبل إلي ، فأجابه بنو لاوي ، فأمرهم أن يأخذوا السيوف ويقتل بعضهم بعضا . وانها لكفارة عنيفة ، وتكليف مرهق كان لا بد منه لتطهُر تلك النفوس الشريرة المنغمسة في عبادة المادة المتجسدة بالعجل الذهبي . واذ فعل بعضهم ما أمر به موسى قُبلت توبتهم وتدراكتهم رحمة الله التي تسع كل شيء .