Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 97-98)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

" روي ابن جرير في تفسيره أَن عصابة من اليهود حضرت عند الرسول الكريم فقالوا : يا أبا القاسم ، حدِّثنا عن خلالٍ نسألك عنهن لا يعلمهن إِلا نبي . فقال : سلوا عما شئتم ، ولكن اجعلوا لي ذمة الله وما أخذ يعقوب على بنيه : لئن أنا حدثتكم شيئاً فعرفتموه لتتابعُنّي على الاسلام . فقالوا : ذلك لك . فلما سألوه وأجابهم وعرفوا أَنه صادق ، قالوا : حدثْنا من وليّك من الملائكة ، وعندها نتابعك أو نفارقك . قال : ان وليِّي جبريل ، ولم يبعث الله نبياً الا وهو وليه . قالوا : فعندها نفارقك ، لو كان وليك سواه من الملائكة لتابعناك وصدّقناك . قال : فما يمنعكم ان تصدقوه ؟ قالوا : انه عدوُّنا ينزل بالعذاب والنقمة ويأتي بالشدة وسفك الدماء . ولو ان ميكائيل كان ينزل عليك لتابعناك وصدّقناك ، لأنه ينزل بالرحمة والغيث " فأنزل الله تعالى : { قُلْ مَن كَانَ عَدُوّاً لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَىٰ قَلْبِكَ } ، لأن جبريل ما يجيء بهذا الكتاب من عنده وانما ينزله بأمر الله . وكل هذه حجج ومعاذير واهية اعتذروا بها عن الايمان بمحمد عليه السلام ، ولا تصلح ان تكون مانعة من الايمان بكتاب . انزله الله جامعٍ لكل صفات شريفة . القراءات قرأ حمزة والكسائي " جبرئيل " ، وقرأ ابن كثير " جبريل " بفتح الجيم وكسر الراء ، وقرأ عاصم برواية أبي بكر " جبرئل " ، وقرأ الباقون " جبريل " كقنديل .