Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 45-54)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ألم تَرَ : الم تنظر . الى ربك : الى صنع ربك . مد : بسط . الظل : الخيال . ساكنا : ثابتا على حاله لا يزول . دليلا : علامة . قبضناه قبضا يسيرا : قليلا قليلا . لباسا : ساترا . سباتا : سكونا . نشورا : بعثا وحركة . بُشْرا : مبشرة . بين يدي رحمته : الرحمة هنا المطر ، يعني ان الرياح تأتي مبشرة بالمطر . بلدة ميتا : ارضا لا نبات فيها . أناسي : الناس . كُفورا : كفرانا للنعمة وجحودا لها . مَرَجَ البحرين : خلطهما ببعض . عذْب فرات : حلو سائغ للشرب . ومِلح أُجاج : مالح شديد الملوحة . برزخا : حاجزا . حِجرا محجورا : لا يبغي احدهما على الآخر ، ولا يفسد المالح العذب . نسبا : ذكورا ينسب اليهم . وصهرا : إناثا يصاهَر بهن . انظر الى صنع ربك كيف بسَط الظلَّ ، وجعل الشمس سبباً لوجوده ، كما جعله مرافقاً لنور الشمس ، فإن مالت طال ، وان ارتفعت في السماء قصُر ، ثم يقبضه تدريجا . وهو الذي جعل الليلَ ساتراً ومظلِما ، والنومَ راحة وهدوءاً ، كما جعل النهار مجالاً للسعي والعمل . إنه الله … هو الّذي جعل الرياح تسوق الغيوم مبشِّرة برحمتِه من المطر ، وبهذا الماء الطهور يحيي الأراضيَ التي لا نبات فيها ، ومنه تشرب الأنعام والناس . { وَلَقَدْ صَرَّفْنَاهُ بَيْنَهُمْ لِيَذَّكَّرُواْ فَأَبَىٰ أَكْثَرُ ٱلنَّاسِ إِلاَّ كُفُوراً } لقد كررنا هذا القولَ ( وهو ذِكر إنشاء السحاب وإنزال المطر ) على الناس ليعتبروا ، ولكن اكثر الناس أبَوا إلا الكفر والعناد . وهناك رأيٌ ثانٍ في تفسير هذه الآية ومعناه : وهذا القرآن قد بيّنّا آياته وصرّفناها ليتذكر الناس ربهم ، وليتَّعظوا ويعملوا بموجبه . { وَلَوْ شِئْنَا لَبَعَثْنَا فِي كُلِّ قَرْيَةٍ نَّذِيراً } إنا عظّمناك ايها الرسول بهذا الأمر ، وجعلناك مستقلا بأعبائه ، فاجتهد في دعوتك . ولا تطع الكافرين فيما يدعونك إليه ، وجاهدْهم بتبليغ رسالتك جهاداً كبيرا . { وَهُوَ ٱلَّذِي مَرَجَ ٱلْبَحْرَيْنِ هَـٰذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَـٰذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً } . ومن آثار نعمة الله على خلْقه ان خَلَقَ البحارَ نوعين ، منها عذبٌ سائغ للشاربين ، ومنها مالح شديد الملوحة ، وجعل البَحْرَين متجاورين ، لكنّ بينهما حاجزاً بحيث لا يطغى المالح على العذب فيفسده . وهو الذي جعلَ الماءَ جزءاً من مادة الانسان ، وخلقه من النطفة ثم جعل الناس ذكورا واناثا ، ذوي قرابات بالنسَب أو المصاهرة ، والله قديرٌ فعال لما يريد .