Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 25, Ayat: 55-62)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ظهيرا : مظاهرا ، يعاون الشيطان على ربه . البروج : منازل الشمس الاثنا عشر : الحمَل والثور والجوزاء والسرطان والأسد والسنبلة والميزان والعقرب والقوس والجدي والدلو والحوت . { وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُهُمْ … } تقدم في الآية 18 من سورة يونس . { وَكَانَ ٱلْكَافِرُ عَلَىٰ رَبِّهِ ظَهِيراً } يُعين أهلَ الباطل على أهلِ الحق . { وَمَآ أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ مُبَشِّراً وَنَذِيراً } . تقدمت نفس الآية في سورة الاسراء 105 . { قُلْ مَآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلاَّ مَن شَآءَ أَن يَتَّخِذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلاً } قل لهم أيها الرسول : لا مطمعَ لي في أموالكم ، ولا أريد منكم أجراً ، إلا من شاء منكم ان يتقرّب إلى الله ويهتدي ويسلُكَ سبيل الحق … فأجرُه على الله . وتوكلْ في كل أمورك على الله الحيّ الباقي الذي لا يموت ، وسبِّحْ بحمده ، واللهُ يعلم كل ما يعمله العباد وهو خبير بها ، ومجازيهم عليها يوم القيامة . { ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ … ٱلرَّحْمَـٰنُ } تقدمت الآية في سورة الاعراف 54 وسورة يونس 3 . { فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً } في هذه الآية الكريمة توجيه علميّ من الله الى ضرورة البحث والتنقيب فيما يمكن بحثه من مظاهر الكون ونظُمه المختلفة للوقوف على أسرار قدرة الله في إبداع الكون . { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ٱسْجُدُواْ لِلرَّحْمَـٰنِ قَالُواْ وَمَا ٱلرَّحْمَـٰنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُوراً } اذا قيل لهؤلاء الذين يعبدون غير الله : اعبدوا الرحمن ، قالوا : لا نعرف من هو الرحمن حتى نسجد له . أتريدنا ان نطيعَك ونعصي آباءنا فيما كانوا يعبُدون ؟ وازدادوا عن الإيمان بُعدا . { تَبَارَكَ ٱلَّذِي جَعَلَ فِي ٱلسَّمَآءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُّنِيراً } تعالى الله وتزايد فضله ، إذ جعل في السماء نظاماً من النجوم تمر أمامها الشمس ، وهي كأنها منازل لها في دورانها اثناء السنة . وكل ثلاثة منها تؤلف فصلاً من فصول السنة ، فبرجُ الحمَل والثور والجوزاء لفصل الربيع ، والسرطان والأسد والسنبلة للصيف ، والميزان والعقرب والقوس لفصل الخريف ، والجدي والدلو والحوت لفصل الشتاء . والشمس هي النجم الوحيد في عالمنا الذي نعيش فيه ، أما بقية الكواكب التي تدور حولها مثل الارض وعطارد والزهرة والمريخ وزحل والمشتري واورانوس ونبتون وبلوتو - فكلّها كواكب غير مضيئة تستمد نورها من الشمس . وكذلك القمر . فالشمس سِراج ، والقمر منير يتلألأ بالنور من ضياء ذلك السراج . ونحن نوجد في النظام الشمسي : الشمس وما يدور حولها من الكواكب المذكورة ، من اتباع المجرّة التي يسمّيها العوام " دَرْبَ التبّانة " . وهي سَديم لولبي عدسي الشكل قُطره اكثر من مئتي الف سنة ضوئية ، وسماكته نحو عشرين الف سنة ضوئية . وهذا كلام كالخيال . وتشتمل هذه المجرّةُ على ملايين النجوم المختلفة الحجم والحرارة والسرعة والضوء . والواقع ان شمسنا بحجمها وعظمتها - لهي متوسطة الحجم والسرعة والنور بالنسبة الى النجوم التي في هذه المجرة . فهناك نجوم اكبر بكثير من شمسنا ، ولكنها تظهر صغيرة لبعدها . @ والنجمُ تستصغر الأبصارُ صورته والذنْب للطَّرفِ لا للنّجم في الصِغَر @@ واقرب نجم الينا نجم اسمه : " حَضارِ " بفتح الحاء والضاد وكسر الراء ، يبعد عن شمسنا اربع سنوات وربع سنة ضوئية . ولا اريد الاطالة فالموضوع واسع كُتبت فيه مجلداتٌ وتجري فيه ابحاث يوميا . { وَهُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱللَّيْلَ وَٱلنَّهَارَ خِلْفَةً لِّمَنْ أَرَادَ أَن يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً } الله وحده هو الذي جعل الليلَ والنهار متعاقبَين يَخْلُف أحدُهما الآخر ، وفي ذلك عظةٌ وذكرى لمن أراد ان يتعظ باختلافهما ويتذكر نعم الله ، ثم يتفكر في بديع صنعه ، ويشكره على هذه النعم الجليلة . قراءات : قرأ حمزة والكسائي : سُرُجا بالجمع . والباقون سراجا . وقرأ حمزة : ان يذْكُر ، باسكان الذال وضم الكاف . والباقون : ان يذّكّر بفتح الذال المشددة والكاف المفتوحة المشددة .