Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 20-28)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
أقصى المدينة : من ابعد مكان فيها . يسعى : يسرع . الملأ : أشراف القوم ووجوههم . يأتمرون بك : يتشاورون في امرك . يترقب : يلتفت يمنة ويسرة . توجَّه تلقاء مدين : ذهب الى جهة مدينة مدين ، وهي بأرض الحجاز محاذية للبحر الاحمر . سواء السبيل : أوسط الطرق وأسهلها . ولما ورد ماءَ مدين : لما وصل مكان الماء في مدين . تذودان : تمنعان غنمهما عن الماء خوفاً من السقاة الأقوياء . أُمة : جماعة . ما خطبكما : ما شأنكما . حتى يصدر الرِعاء : حتى يسقي الرعيان وينصرفوا . الرعاء والرعاة والرعيان بمعنى واحد . تولّى الى الظل : ذهب الى الظل . الاستحياء : شدة الحياء . ليجزيك : ليعطيك أجرَ ما سقيت لنا . وقصّ عليه القصص : أخبره بخبره وقصته . أنكحك : أزوجّك . على ان تأجُرني ثماني حجج : على ان تكون عندي أجيراً مدة ثمان سنين . فان أتممت عشرا فمن عندك . فان زدت وبقيت عندي مدة عشر سنين فهذا من فضلك . وما اريد ان اشقّ عليك : لا اريد ان ادخل عليك مشقة . ايما الأجَلين قضيت : اي أجل قضيته ثماني سنين او عشراً . فلا عدوان عليّ : لا حرج علي . والله على ما نقول وكيل : شهيد . وجاء رجلٌ من شِيعته من أقصى المدينة مسرعاً ، فقال : يا موسى ، ان زعماء القوم يتشاورون في أمرك ليقتلوك . اخرج من مصر ، إني لك من الناصحين . فخرج منها موسى وهو خائف يترقب أن يلحقه أحدٌ منهم ، ضارعا الى الله ان ينجيه من الظالمين . ولما توجه الى " مدين " لعله يجد فيها مأمناً سأل ربه ان يهديه طريقَ الخير والنجاة . وهناك في مَدْيَنَ وجد ماءً ، وكان عليه جماعة كبيرة يسقون مواشيهم . ووجد امرأتين في ناحيةٍ تمنعان اغنامهما ان ترد الماء ، فسألهما عن شأنهما ، ولماذا لا ترِدان الماء ؟ قالتا : لا نستطيع ان نسقي حتى ينصرف الرعاة ، وأبونا شيخ كبير . فتولى موسى سقي غنمهما ثم انصرف الى الظل ، وسأل ربه ان يسوق اليه رزقاً من خيره لأنه لا يملك شيئا . وبعد برهة جاءت إحدى الفتاتين تسير في حياء ، وقال له : إن أبي يدعوك ليعطيَك أجْرَ ما سقيتَ لنا . فلما ذهب معها الى ابيها وقص عليه قصة خروجه من مصر ، قال له الشيخ : لا تخفْ ، نجوتَ الآن من القوم الظالمين . قالت احدى الفتاتين ، يا أبتِ ، استأجرْه ليكون راعياً لغنمنا ، إنه خير من تستأجر ، فهو قوي وأمين . فعرض عليه أبوهما ان يزوّجه واحدة من ابنتيه على ان يؤجِّره نفسَه مدةَ ثماني سنين ، فان أتمها عشراً كان ذلك من فضله . فقبل موسى الشرط ، وعاهده على الوفاء به ، وقال : أي مدة من المدّتين أقضيها في العمل أكون وفيتك عهدك فلا اطالَب بزيادة عليها ، والله شاهد على ما نقول . لم يُذكر اسم الشيخ الكبير هذا في القرآن ، ويقال إنه ابن أخِ شُعيب النبي ، اذ ان موسى لم يدرك النبي شعيبا على الصحيح . قراءات : قرأ ابو عمرو وابن عامر : حتى يصدُر الرعاء بفتح الياء وضم الدال . والباقون : حتى يصدر بضم الياء وكسر الدال .