Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 14-19)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بلغ أشدّه : استكمل قوته وكفاية نموه . استوى : اعتدل وكمل عقله . حُكما : حكمة . المدينة : مصر . على حين غفلة : في وقت لا يتوقعون دخوله . من شيعته : من بني قومه . من عدوه : من الاقباط . فاستغاثه : طلب العون منه . فوكزه : ضربه بجمع يده . فقضى عليه : فقتله . بما أنعمتَ عليّ : اقسم بنعمك علي . ظهيرا : معينا . يترقب : ينتظر ما يناله من اذى . استنصره : طلب نصره . يستصرخه : يطلب الاغاثة بصوت مرتفع . لغويٌّ مبين : ضال كبير . ان يبطش : ان يسطو عليه بعنف . فلما بلغ موسى رشده واكتمل نموه ، واستوى جسما وعقلاً آتيناه حكمة ومعرفة وعلما ، وكذلك نكافىء كل محسن . ودخل موسى المدينةَ على حين غفلةٍ في وقت ليس من المعتاد الدخولُ فيه ، فوجد رجلَين يقتتلان : أحدهما من بني دينه ، والآخر من الاقباط . وحين استغاث به الذي من جماعته ، ضرب موسى القبطيَّ بجُمعِ يده فقضى عليه من غير قصد ، فقال : هذا من عملِ الشيطان ، إنه عدوٌّ مضلٌّ ظاهر العداوة . ثم قال موسى متضرعا الى الله نادما على ما فعل : ربّ اني ظلمتُ نفسي بعملي هذا فاغفْر لي . فغفر الله له ، إنه غفور رحيم . قال موسى : يا رب ، بحقّ إنعامك عليّ بالحكمة والعلم وَفِّقْني للخير والصواب ، ولن أكون بعدَ هذا معيناً للمجرمين . وأصبح في مصر خائفاً يترصد وقوع القصاص به . فإذا صاحبُه الذي استنجد به بالأمس يستغيث به ثانية ، فقال له موسى : إنك شرير ضالّ . ودفعته الغيرة عليه حتى هم ان يبطِش به فقال له الرجل : يا موسى ، اتريد ان تقتلني كما قتلتَ نفساً بالأمس ؟ أتريد ان تكون طاغية في الأرض من الجبابرة السفاكين لا الخيّرين ! !