Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 71-75)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أرأيتم : أخبرِوني . سرمدا : دائما . تسكنون فيه : تستقرون فيه من متاعب الأعمال . ونزعنا : أخرجنا . شهيدا : شاهدا . وضلّ : غاب . في هذه الآيات الكريمة تنبيهٌ للناس الى حقيقةٍ يجب ان يعوها ، وهي ان الله تعالى لو خلق الأرضَ بحيث يكون ليلُها دائماً او نهارُها دائما لكان في ذلك حَرَجٌ على الخلق ولتَعَذّرت الحياة عليها . وليس غير الله تعالى مَن يستطيع ان ينعم علينا بالنهار والليل ، لنسكنَ ونستريح بالليل من عناء العمل ، وننشط في النهار لنبتغي فيه الرزق . وما أقسى الحياةَ لو كانت عملاً بلا راحة … لذلك يجب ان نشكره تعالى على هذه النعم الجزيلة . فاذكر ايها الرسول يوم ينادي اللهُ المشركين ويقول لهم : أين الشركاء الذين عبدتموهم من دوني ؟ فلا يجيبون . ويوم القيامة يُحضر الله من كل أمةٍ شاهداً هو نبيُّها يشهد عليهم بالحق ، ثم يطلب الله منهم بعد ذلك حجتهم { فَقُلْنَا هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ } فيعجزون عن الجواب { فَعَلِمُوۤاْ أَنَّ ٱلْحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } ويكذبون على ربهم في الدنيا .