Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 28, Ayat: 7-13)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
وأوحينا الى أم موسى : ألهمناها . اليمّ : البحر والمراد هنا نهر النيل . حَزنا : الحزن بفتح الحاء والزاي ، والحزن بضم الحاء وسكون الزاي … الغم والمكروه من الشدة . قرة عين : فرح وسرور لنا . فارغا : خاليا من العقل . وان كادت لتبدي به : كادت تذهب الى آل فرعون وتعرّف نفسها بأنها أمه . لولا ان ربطنا على قلبها : لولا ان ثبتناها وجعلناها تصبر . قُصّيه : اقتفي أثره وتتبعي خبره . فبصرت به عن جُنب : فأبصرته عن بعد وكأنها لا تريد ان تتبع أثره . وهم لا يشعرون : لا يدرون أنها اخته . حرّمنا عليه المراضع : جعلناه لا يقبل ان يرضع من غير امه . يكفلونه : يضمنون رضاعته وتربيته . ولما وُلد موسى في أثناء تلك المحنة ألهمنا أمه أن تُرضعه وتخفيَهُ ما استطاعت الى ذلك سبيلا ، وقلنا لها : إن خِفتِ عليه فألقيه في النيل ، في صندوق ، ولا تخافي عليه ولا تحزني ، فنحن سنردّه اليك ، وسيكون من الانبياء المرسلين . فالتقطه آل فرعون وجاؤا به الى سيّدتهم ، امرأة فرعون ، فأحبّته تلك المرأة وقالت لزوجها : لا تذبحْه ، بل اتركه ليكون لنا مصدر سرور وفرح . كانوا لا يدرون أنه سيكون لهم عدواً وسببَ حزنٍ كبير ، بإبطال دينهم وزوال مُلكهم على يديه … ان فرعون ووزيره هامان وجنودهما كانوا مجرمين . { وَقَالَتِ ٱمْرَأَةُ فِرْعَوْنَ قُرَّةُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ لاَ تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَداً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بما قدّر الله في شأنه . واصبح فؤادُ أم موسى فارغاً من العقلِ خوفاً على ابنها لوقوعه في يد فرعون ، حتى إنها كادت تذهبُ الى آل فرعون وتعرِّف نفسَها بانها امه ، لولا ان ثبّتها الله بالصبر . وقالت لأخته : اقتفي أثر أخيك ، وتتبعي خبره عن بعدٍ وهم لا يشعرون بك . ولم يقبل موسى ان يرضع من أي امرأة ، فقال اخته لآل فرعون : هل ادّلكم على امرأة ترضعه وتقوم بأمره وتنصح في خدمته ؟ ووافقوا . وهكذا ارجعناه الى امه لتطمئنّ الى وعدِنا ويذهب عنها الحزن ، ولتعلم ان وعد الله حق ، وانه سيكون من المرسَلين . قراءات : قرأ حمزة والكسائي : حُزنا بضم الحاء وسكون الزاي . والباقون : وحَزنا : بفتح الحاء والزاي وهما لغتان .