Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 18-20)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

القسط : العدل . الدين : مجموعة التكاليف التي يدين بها العباد لله . الاسلام : الخضوع والاستسلام . حاجّوك : جادلوك . الأميّون : مشركو العرب . بعد ان بين سبحانه وتعالى جزاء المتقين ، وشرح أوصافهم التي استحقوا بها هذا الجزاء بيّن لنا هنا أصول الايمان ، فقال : شهد الله بما نصبه من الأدلة وأوحاه من الآيات أنه لا اله غيره ، وانه قائم على شئون خلقه بالعدل ، وشهدت بذلك ملائكته الاطهار وأهل العلم . انه هو العزيز الذي لا يغلِب أحد على أمره ، والحكيم الذي شملت حكمته كل شيء . ان الدين عند الله هو الاسلام ، فجميع المال والشرائع التي جاء بها الأنبياء أساسُها التسليم والانقياد والخضوع . اما أهل الكتاب فقد اختلفوا في هذا الأمر من هذا الامر من بعدما جاءهم اليقين على صحته . ولم يكن اختلافهم عن شُبهةٍ أو جهل ، كلا بل من جرّاء التكبر وطلب الجاه والرياسة والمال . ومن يكفر بآيات الله الدالة على وجوب الاعتصام بالدين ، ووحدته ، وحرمة الاختلاف فيه فان الله ما أسرع ان يحاسبه على ذلك . فإن جادلوك يا محمد في هذا الدين بعد أن أقمتَ لهم الحجج فلا تجارهم ، بل قل لهم : اني اخلصت عبادتي لله وحده ، انا ومن اتبعني من المؤمنين . وقل لهؤلاء اليهود والنصارى والمشركين من العرب : أسلمتم مثل اسلامي بعد ان ظهرت لكم الدلائل ؟ فان اسلموا فقد عرفوا طريق الهدى واتبعوه ، وان أعرضوا فليس عليك الا ان تبلّغهم رسالة الله ، والله بصير بعباده لا يخفى عليه شيء من أحوالهم وأعمالهم . قراءات : قرأ الكسائي " أن الدين عند الله الاسلام " بفتح ان والباقون بالكسر .