Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 3, Ayat: 38-41)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بكلمة من الله : عيسى بن مريم . سيدا : شريفا في العلم العبادة . حصورا : لا يأتي النساء ، وهو يحبس نفسه عن كل ما ينافي الفضائل . عاقر : عقيم لا تلد . الآية : العلامة . الا تكلم الناس : لا تستطيع الكلام . الرمز : الاشارة . ولما رأى زكريا ما رآه من نعمة الله على مريم اتجه الى الله داعياً ان يهبه من فضله ولدا طيبا ، ايمانا منه بأن الله تعالى يسمع دعاء الضارعين . فاستجاب الله دعاءه ونادته الملائكة وهو قائم يتعبد في محرابه بأن الله يبشّرك بولد اسمه يحيى ، ويؤمن بعيسى عليَه السلام الذي سيوجَد بكلمة من الله فيكون وجوده معجزة . ان يحيى سيكون سيداً شريفاً عابدا قانتا ، وحصوراً بعيدا عن كل الأدناس والشهوات ، ونبياً من الصالحين . وكان يحيى ابن خالة عيسى . وعندما سمع زكريا هذه البشرى استبعد ان يكون له ولد وهو عجوز طاعن في السن وامرأته عقيم لا تلد ، فردّ عليه الله بأنه متى شاء أمراً أمراً أوجدَ له سببه . فدعا زكريا ربه ان يجعل له علامة لتحقُّق هذه البشرى ، فقال : علامة ذلك ان لا تقدر على كلام الناس ثلاثة أيام إلا بالإشارة ومع ذلك تظل تستطيع ان تذكر الله وتسبّحه أثناء تلك الايام الثلاثة . قراءات : قرأ حمزة والكسائي وخلف " فناداه الملائكة " بالإمالة والتذكير . وقرأ حمزة وابن عامر " ان الله " بكسر همزة إن . وقرأ حمزة والكسائي " إن الله يبشّرُك " بفتح الياء وضم الشين بدون تشديد .