Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 3, Ayat: 5-6)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
ان الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء مهما كان : صغيراً أو كبيراً ، ظاهراً أو باطناً . وكيف يخفى عليّ يا محمد شيء وأنا علاّم الغيوب ! ! وفي التعبير بعد الخفاء اشارة الى ان علمه لا يوازن بعلوم المخلوقين . والله هو الذي يصوّركم فيجعلكم صورا مختلفة في أرحام أمهاتكم . انه يجعل هذا ذكراً ، وهذه انثى ، وهذا اسود وهذا أحمر . وكل ذلك يتم على أدق ما يكون ، فمن المستحيل ان يكون هذا الخلق قد جاء من قبيل الاتفاق والمصادفة . اما عيسى بن مريم فقد صوّره الله في رحم أمه ، ولو كان إلَهاً لما كان ممن اشتملت عليه رحم مخلوقة . ان الله هو المنفرد بالخلق والتصوير ، العزيز الذي لا يُغلب على ما قضي به عِلمه ، الحكيم الذي يوجِد الأشياء على مقتضى الحكمة .