Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 17-25)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تمسون : تدخلون في وقت المساء . تُصبحون : تدخلون في وقت الصباح . عشياً : من صلاة المغرب الى العتمة . وحين تُظهرون : تدخلون في وقت الظهيرة . من أنفسِكم : من جنسكم . لتسكنوا اليها : لتأنسوا بها وتطمئنوا اليها . سبِّحوا اللهَ أيها الناس في وقت المساء ، وفي الصباح ، لتَجَلِّي عظمتِه في هذين الوقتين اكثر من كل وقت ، واحمَدوه أثنوا عليه بما هو أهله في وقت الظهر وفي الليل . وتدل هذه الاوقات على اوقات الصلوات الخمس كما روي عن ابن عباس . ( حين تُمسون ) صلاة المغرب والعشاء ، و ( تصبِحون ) صلاة الفجر ، ( وعشياً ) صلاة العصر . ( وحين تظهِرون ) صلاة الظهر . انه هو الذي يخلق الحيَّ من الجسم الميت ، ويخلق الميتَ من الحيّ ، ويحيي الأرضَ بالمطر بعد موتها ، { وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ } ومثلُ ما تقدَّمَ من إخراج الحيّ من الميت وإحياء الأرض بعد موتها كذلك يُخرجكم الله من قبوركم الى الحساب والجزاء . ومن آياته انه خلقكم من ترابٍ ميت لا حراك به ، ثم إذا انتم بشرٌ أحياء تنتشرون في الأرض وتعملون . ومن آياته أنه خلق لكم من جنسِكم أزواجاً لتأنسوا بها ، وجعل بينكم مودّة ورحمة . ومن آياته الكبرى خلقُ السماوات والأرض من العدَم ، على ما فيهما من إبداع وجمال ، وعَظَمةٍ وجلالٍ ، واختلافُ ألسِنتكم والوانكم وما يتبع ذلك من تخالفكم في طبائعكم وعاداتكم . ومن آياته أنه هيّأ لكم أسبابَ الراحة بمنامكم ، ويسّر لكم طلب الرزِق ليلاً ونهارا من فضله الواسع . ومن آياته انه يريكم البرقَ من خلال السحاب ، تخويفاً من صواعقه ، وطمعاً في المطر ، وينزّل لكم من السماء ماء فيحيي به الأرضَ بعد يبسها . كل هذه الآيات لقوم يتفكرون ، ويسمعون ويعقلون ويعلمون ، فالله تعالى ينير العقل والعلم والفكر للوصول الى الحق . أما الجاهلون الغافلون الجاحدون فإنهم من كل ذلك مبعَدون . ومن الدلائل على كمال قدرته تعالى وسعة رحمته ان تقوم السماءُ بأمره على ما ترون بأعينكم من صَنعةٍ محكمة ، وتدبير دقيق منتظم . ثم اذا دعاكم للبعث تخرجون من القبور مسرعين مستجيبين لدعائه . قراءات : قرأ حفص : للعالِمين بكسر اللام . والباقون : للعالَمين بفتح اللام .