Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 34, Ayat: 43-50)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تتلى : تقرأ . بينات : واضحات . يصدكم : يمنعكم . افك : كذب ، واختلاق . معشار : عشر . نكيري : انكاري . مثنى : اثنين اثنين . فرادى : واحدا واحدا . ما بصاحبكم من جنة : ليس صاحبكم مجنونا . بين يدي عذاب : امام عذاب . يقذف بالحق : يلقي بالحق . ما يبدىء الباطل : ما يبتدىء الباطل . وما يعيد : وما يكرره . بعد ان ذكر الله ان المشركين هم أهل النار يوم القيامة حيث قال لهم : ذوقوا عذابها الذي كنتم به تكذّبون - أعقب ذلك بذكرِ ما لأجله استحقوا العذاب ، وهو صدّهم الناس عن دعوة الرسول الكريم ، وأنهم إذا قرأ الرسول عليهم آياتنا واضحات ، قالوا : هذا رجل يريد ان يمنعكم عبادة ما كان يعبد آباؤكم من الاصنام ، فقولُه كذبٌ مفترى ، وسحر مبين ، وخِداع ظاهر ، واننا لم نؤتهم كتبا قبل القرآن يدرسونها ، وما ارسلنا اليهم قبلك من نذير . { وَكَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبلِهِمْ وَمَا بَلَغُواْ مِعْشَارَ مَآ آتَيْنَاهُمْ فَكَذَّبُواْ رُسُلِي فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ } . لقد كذّب الرسلَ قبلكم كثير من الأمم ، وكانوا اكثر منكم قوة ومالا ، ولم تبلُغوا أيها المشركون معشار ما منحنا أولئك من القوة والمنعة ، ومع ذلك أخذهم الله بظُلْمِهم وتمردهم ، وأهلكهم أجمعين . { قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } قل لهم ايها الرسول : إنما أعظُكم بخصلة واحدة هي : ان تقوموا مخلِصين لله بعيدين عن التقاليد والأهواء ، وفكِّروا بجِدٍّ مجتمعين ومتفرقين بأن صاحبكم ليس مجنونا ، وما هو الا نذير لكم أما عذابٍ شديد قادم عليكم . وقل ايها الرسول : ما سألتكم أجراً على هذه الرسالة التي أحملها اليكم لإصلاح أمركم ، خذوا انتم الأجر ، وما أجريَ الا على الله وهو على كل شيء رقيب مطلع . { قُلْ إِنَّ رَبِّي يَقْذِفُ بِٱلْحَقِّ عَلاَّمُ ٱلْغُيُوبِ } قل ايها الرسول : ان - الله يلقي بالحق على من يصطفيه ، وهو يرمي بهذا الحق في وجه الباطل فيمحقه . إنه هو علام الغيوب ، لا يخفى عليه هدف ، ولا تغيب عنه غاية . { قُلْ جَآءَ ٱلْحَقُّ وَمَا يُبْدِىءُ ٱلْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ } قل ايها الرسول : لقد جاء هذا الحق في الرسالة والقرآن وفي منهجهما المستقيم ، وقد انتهى أمرُ الباطل ، وهلك الشِرك وما عادت له حياة ولم تبقَ منه بقية تبدي شيئاً او تعيده . { قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَآ أَضِلُّ عَلَىٰ نَفْسِي وَإِنِ ٱهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ } قل ايها الرسول : ان ضلَلتُ وانحرفت عن الهدى فإنما ضرر ذلك يعود على نفسي ، وان اهتديتُ فبإرشاد ربي ، وبوحيه وتوفيقه ، إنه سميع لقولي وقولكم ، قريبٌ مني ومنكم ، والخير كله منه .