Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 83-99)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
من شيعته : من جماعته الذين ساروا على منهاجه . سليم : سالم من جميع العلل والآفات النفسية . أئفكاً : اكذبا . سقيم : مريض . راغ الى : مال اليهم سرا . وراغ عليهم : مال عليهم ضربا ، وراغ لها معان اخرى . باليمين : بقوة وشدة . يزِفّون : يسرعون . وان من شيعة نوحٍ الذي ساروا على نهجه ابراهيمَ عليه السلام ، اذ أقبل على ربه بقلبٍ طاهر خالٍ من كل سوء ، وانكر على قومه وأبيه ما يعبدون من الاصنام ، وقال لهم : اتعبدون آلهةً غير الله كذباً وزورا ! . { فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّ ٱلْعَالَمِينَ } حى تعبدوا غيره من هذه الاصنام . { فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي ٱلنُّجُومِ } ليستدل بها على خالق الكون ، فوجدها متغيرة متحولة . { فَقَالَ إِنِّي سَقِيمٌ } من هذ الاحوال ومن عبادة غير الله . فأعرض عنه قومه وتركوه . فذهب مستخفيا الى اصنامهم وسألهم مستهزئا فقال لهم : { أَلا تَأْكُلُونَ ؟ مَا لَكُمْ لاَ تَنطِقُونَ } ؟ لماذا لا تتكلمون ؟ . فمال عليهم بضربٍ شديد فكسّرهم حتى حطمهم جميعا . فأقبل قومه اليه مسرعين يعاتبونه على ما ارتكب في شأن آلهتهم . فقال لهم ابراهيم ، موبخا لهم : أتعبدون ما تنحتونه بأيديكم من حجارة ، واللهُ خلقكم وخلقَ ما تصنعون بأيديكم ، أين عقولكم ! ! فلما أعجزتْهم الحيلةُ ولزمتْهُم الحجة قالوا : ابنوا له بنيانا ، واملأؤه ناراً وألقوه فيها . لقد أرادوا ان يحرقوه وينتقموا منه ، فأنجاه الله من النار بعد أن ألقوه فيها ، { فَجَعَلْنَاهُمُ ٱلأَسْفَلِينَ } . وقال ابراهيم لمّا يئس من ايمانهم : إني مهاجرٌ إلى ربي ، وهو سيهديني إلى الخير والمقر الأمين . قراءات : قرأ حمزة : يزِفون بضم الياء . والباقون : يَزفون . وهما لغتان .