Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 1-4)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
زلفى : قربى . اصطفى : اختار . ان هذا الكتاب العظيم مُنزل من عند الله العزيز الحكيم ، أنزلناه اليك ايها النبي آمراً بالحق لإظهاره وتفصيله للناس ، فاعبد الله { مُخْلِصاً لَّهُ ٱلدِّينِ } لا شِرك فيه ولا باطل . { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } فالعبادة يجب ان تكون لله وحده ، خالصة له ، وكذلك جميع الأعمال . في الحديث الصحيح : " جاء رجلٌ الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، إني أتصدق بالشيء وأَصنع الشيء أريد به وجه الله وثناء الناس ، فقال الرسول الكريم : والذي نفسُ محمدٍ بيده ، لا يقبل الله شيئا شُورك فيه ، ثم تلا قوله تعالى : { أَلاَ لِلَّهِ ٱلدِّينُ ٱلْخَالِصُ } " . وبعد ان بين تعالى ان رأس العبادة الاخلاص ، أعقب ذلك بذّم طريق المشركين ، الذين اتخذوا من دون الله أولياء يعبدونهم ، ويقولون : ما نعبدهم الا ليقرّبونا عند الله منزلة ويشفعوا لنا . { إِنَّ ٱللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } فيه من أمرِ الشِرك والتوحيد ، وهو لا يوفق للهداية من هو كثير الكذب والكفر . ولو اراد الله ان يتخذ ولدا ، لاختار من خلْقه كما يشاء ، ولكنه لم يلد ولم يولد ، وهو منزه عن هذا كله { هُوَ ٱللَّهُ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ } وكل ما سواه مفتقرٌ إليه .