Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 31-31)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

عند ذاك أرسل الله غراباً ( وانتقى الغراب لأنه مقرون بالدمار في لغة العرب ، والقتلُ شر دمار ) يعلّمه كيف يدفن غراباً ميتاً . وقد باشر الغراب الحفر في الأرض ثم دفن الغرابَ الميت . فقال القاتل عند ذلك : يا حسرتي ، أعجزتُ أن أكون مثل هذا الغراب فأستر جثة أخي ! وهكذا ظهرت سُنة الدفن . وندم على جرمه الذي ارتكبه حيث لا ينفع الندم . وفي الحديث الصحيح " لا تُقتل نفسٌ ظلماً إلا كان على ابنِ آدم كفلٌ من دمها لأنه أولُ من سنّ القتل " . وتقدّم القصةُ صورتين لطبيعة بني آدم : صورة لطبيعة الشر والعدوان كقاتل ، وأخرى لطبيعة الخير والسماحة كرافض لأن يقتُل , لذا بيّن سبحانه انه يجب ان يكون هناك تشريع يحفظ التوازن بين الناس ، بموجبه يجب ان يلقى المجرم جزاءه . وبذلك يعيش الناس في أمان وتصان نفوسهم ، فقال : من أجْل ذلك كتَبنا على بني اسرائيل : الآية32 .