Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 5, Ayat: 57-58)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

بعد أن نهى الله عن اتخاذ اليهود والنصارى أولياء من دونه ، وبيّن العلّة في ذلك بأن بعضهم أولياء بعض أعاد النهيَ هنا عن اتخاذ الكفار عامة أولياء ، وبيّن الوصفَ الذي لأجله كان النهيُ ، وهو إيذاؤهم للمؤمنين بجميع ضروب الإيذاء ، ومقاومتهم دينَهم ما استطاعوا الى ذلك سبيلا . فقال : يا ايها الذين آمنوا لا تتخذوا أعداء الاسلام الذين اتخذوا دينكم سخريةً ، وهم اليهود والنصارى والمشركون نصراءَ وأولياء ابداً . خافوا أيها المؤمنون في موالاة هؤلاء ان كنتم صادقين في ايمانكم . ومن استهزائهم بكم : أنكم إذا أذّن مؤذّنكم داعياً الى الصلاة استهزؤا بها ، وسخِروا منكم وتضاحكوا أو لعبوا فيها ، وذلك أنهم قوم لا يدركون الفرق بين الهدى والضلال . الاسلام يأمر بالسماحة وحسن المعاملة لأهل الكتاب عامة وللنصارى خاصة اذا كانوا غير محاربين لنا ، وللمواطنين بيننا ، وأما المعادون لنا ، الذين يساعدون اسرائيل فهم أعداء لا يجوز موالاتهم ، فمن والاهم فقد عصى الله .