Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 6, Ayat: 143-144)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

ثمانية ازواج : يعني أن الانعام اربعة انواع هي : الضأن والماعز ، والابل والبقر ، وكل نوع منه زوج … ذكر وانثى ما اشتملت عليه الارحام : الأجنّة . بعد ان ذكر الله تعالى أن الأنعام إما حمولة وإما فَرش ، فصّلها وقسمها ثمانية ازواج . فالحمولة هي الابل والبقر ، والفرش من الضأن والماعز ، وكل من الاقسام الأربعة إما ذكرٌ وإما انثى . وكل هذا التفصيل ليبطِل ما تقوَّله المشركون على الله تعالى بالتحريم والتحليل . قل يا محمد للمشركين منكراً عليهم تحريمَ ما حرّموا من هذا : ما علّةُ تحريم هذه الازواج كما تزعمون ؟ اهي كونها ذكورا ؟ ليس كذلك ، لانكم تُحلُّون الذكور أحيانا . أهي كونها اناثا ؟ ليس كذلك ، لأنكم تحلّون الإناث احيانا . أم هي التي في بطونها " ما اشتملت عليه الارحام " ؟ وليس كذلك ايضاً ، لأنكم لا تحرّمون الأجنَة على الدوام . { نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } . اخبِروني بمستندٍ صحيح يُعتمد عليه ، ان كنتم صادقين فيما تزعمون في التحليل والتحريم . قراءات : قرأ ابن كثير وابو عمرو ، وابن عامر ، ويعقوب " المعز " بفتح العين ، والباقون بسكونها . وخلق الله من الابل زوجين ، ومن البقر زوجين ، قل لهم يا محمد منكراً عليهم : ما علة التحريم لما حرمتم من هذه الازواج كما تزعمون ؟ اهي كونها ذكورا ؟ ليس كذلك ، لأنكم تحلون الذكور احيانا أم هي كونها إناثا ؟ ليس كذلك ، لأنكم تحلون الاناث احيانا . ام هي التي في بطونها ؟ ليس كذلك ايضاً ، لأنكم لا تحرّمون الاجنة على الدوام . وتزعمون ان هذا التحريم من عند الله . { أَمْ كُنتُمْ شُهَدَآءَ إِذْ وَصَّاكُمُ ٱللَّهُ بِهَـٰذَا } . اكنتم حاضرين حين وجّه الله إليكم هذا التحريمَ فسمعتم نهيه ؟ لم يكن ذلك قطعا ، فانتهوا عما أنتم فيه . إنه ظلم ، وليس هناك أظلم ممّن كذَب على الله فنسب اليه ما لم يصدر عنه . { لِيُضِلَّ ٱلنَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ } . إن مثل هذا الأفّاك إنما يريد اضلال الناس من غير علم يستند عليه . { إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلظَّالِمِينَ } . إن الله لا يوفق للرشاد من افترى عليه الكذب ، وقال عليه الزور والبهتان .