Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 30-32)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
الساعة : الزمن المعّين ، والمراد به هنا يوم القيامة . بغتة . فجأة . الحسرة : الغم والندم على ما فات . فرّطنا : قصرنا الأوزار : جمع وزر وهو الحمل الثقيل ، ومعناه هنا الإِثم والذنب . يبين الله هنا حال الكفار حين ينكشف لهم كل شيء يوم القيامة ، ويجدون انفسهم في موقف حرج ، فيتحسرون ويندمون على تفريطهم السابق في الدنيا ، وغرورهم بمتاعها الزائل . { وَلَوْ تَرَىٰ إِذْ وُقِفُواْ عَلَىٰ رَبِّهِمْ … } ولو ترى يا محمد هؤلاء الظالمين المكذبين حين يقفون للحساب امام ربهم ، ويعرفون صدق ما أنزله على رسله لرأيت سوء حالهم اذ يقول الله لهم : أليس هذا تشاهدونه الآن هو الحق الذي أنكرتموه في دنياكم ؟ فيقولون متذلّلين : بلى وربنا إنه الحق فيقول الله لهم بعد ذلك : ادخلوا النار بسبب ما كنتم حريصين عليه من الكفر . يومذاك يكون الذي انكروا لقاء الله للحساب والجزاء يوم القيامة قد خسِروا كل شيء … حتى اذا فاجأتهم مشاهد يوم القيامة وهولها ندموا وقالوا : يا سحرتنا على إهمالنا اتّباعَ الحق وما فرطنا في الدنيا . إنهم هم يحملون ذنوبهم ويرزحون تحت اعبائها ، وما أسوأ تلك الاثقال ! الحقّ أقول لكم : ليست هذه الحياة الدنيا التي حسب الكفار أنه لا حياة غيرها إلا لهواً ولعباً لا نفع فيه ، أما الدار الآخرة فهي الحياة الحقيقة . إن نعيم الآخرة لهو أنفع للذين يخافون الله فيمتثلون أمره افلا تعقلون هذا الأمر الواضح ، وتفهمون ما يضركم ولا ينفعكم ؟ . قراءات : قرأ نافع وابن عامر وحفص عن عاصم ويعقوب " تعقلون " بالتاء والباقون " يعقلون " بالياء .