Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 60, Ayat: 12-13)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يبايعنك : يعاهدنك على الطاعة والالتزام بالاوامر واجتناب النواهي . ببهتان : بباطل وكذب . غضبَ الله عليهم : طردهم من رحمته . يئسوا من الآخرة : يئسوا من ثوابها لأنهم لم يؤمنوا بها . كما يئس الكفار من اصحاب القبور : لانهم يعتقدون انهم لا يرجعون . يا ايها النبي إذا جاءك المؤمناتُ يعاهدنك ويقدّمن لك الطاعة ، ويعبدن الله ولا يشركن به شيئا ، ولا يسرقن من مال احد ، ولا يزنين ، ولا يقتلن أولادَهن كما كان يفعل اهل الجاهلية ، ولا يُلحقن بأزواجهنّ من ليس من اولادهم بهتانا وكذبا يختلقنه بين ايديهن وارجلهن ، ولا يخالفنك في معروف تدعوهنّ اليه - فعاهِدْهن على ذلك ، واطلب لهن المغفرة من الله ، { إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } يغفر الذنوب جميعا ، ويشمل عباده برحمته . ثم كرر الله النهيَ هنا عن موالاة المشركين . فقد بدأ اولُ السورة بنداء المؤمنين ونهيهم عن موالاة المشركين ، ثم خُتمت بتكرار النهي عن موالاتهم ، وأن الله غضبَ عليهم وطردَهم من رحمته … والغرض هو تحذير المؤمنين من اعداء الله ، وان لا يأمنوهم على شيء ، ولا يركنوا الى اكاذيبهم ودسائسهم . ثم بين أوصافهم ومعتقداتهم بقوله : { قَدْ يَئِسُواْ مِنَ ٱلآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ ٱلْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ ٱلْقُبُورِ } . انهم لا يرجون لقاء الله ولم يؤمنوا بالبعث ، كما يئس الكفار من بعث موتاهم مرة اخرى . نسأل الله حسن الختام ، والحمد لله رب العالمين .