Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 7, Ayat: 138-141)
Tafsir: Taysīr at-tafsīr
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
جاوزنا : عدّيناهم ، نقلناهم . يعكفون : يلازمون الأصنام ويعبودنها . الاصنام ، واحدها صنم : ما يُصنع من الحجارة والخشب والمعدن من التماثيل للعبادة من دون الله . وبعض العرب كان يصنع الصنم من التمر ، فاذا جاع أكل الربّ الذي صنع . متبر ما هم فيه : مدمَّر ، والتتبير التدمير والهلاك . باطل : زائل وهالك . اغير الله ابغيكم ربا : اطلب لكم ربا غيره . وجاز بنو اسرائيل البحر ، بعنايتنا وتأييدنا ، فلما قطعوه مروا على قوم كانوا منكبّين على عبادة أصنام لهم ، فلما شاهدوا ذلك غلبَ عليهم ما ألِفوه قديماً من عبادة المصريين للأصنام ، فطلبوا من موسى ان يجعل لهم صنماً يعبدونه كما رأوا القوم يفعلون . عندئذٍ سارع موسى الى توبيخهم قائلاً لهم : حقاً انكم قوم سفهاء لا عقول لكم ، لا تعرفون العبادة الصحيحة ، ولا من هو الإله الذي يستحق ان يُعبد . ان القوم الذيين ترونهم عاكفين على عبادة الاصنام قوم هالكون ، وما يفعلون باطل وزائل ، فهو من بابِ عبادة غيرِ الله . ويْحَكُم يا بني اسرائيل ! أأطلبُ لكم ، معبوداً غير الله رب العالمين وخالق السماوات والأرض ! أما منحَكم من فضله ، لقد خصّكم بنعمٍ لم يعطها غيركم من أهلِ زمانكم ؟ ولقد فضّلكم على أهل عصركم هذا بأن هداكم الى وحدانيته ! اذكروا إذ أنجاكم بعنايته من آل فرعون وظلمهم . وأنتم تعلمون انهم كانوا يذيقونكم ، اشد العذاب ، ويسخّرونكم لخدمتهم ، ولا يرون لكم حرمة الا كما للبهائم . كانوا يقتلون ما يولد لكم من الذكور ، ويسبقون الاناث لتزدادوا ضعفا بكثرتهن ، وليجعلوهن خدماً لهم ويستمتعوا بهن . ان فيما نزل بكم من تعذيب فرعون وانجائكم منه اختبار عظيم من ربكم ليس وراءه بلاء واختبار .