Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 167-167)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

تأذن : أعلم . ليبعثن : ليسلطن عليهم . يسومهم : يذيقهم . ثم كانت اللعنةُ الأبدية على جميع اليهود إلا الذين يؤمنون بالنبي الأميّ ويتبعونه . وقد بعث الله على اليهود في فتراتٍ من الزمن من يسومهم سوءَ العذاب ، وسيظل هذا الأمر نافذا في عمومه الى الأبد ، فيبعث الله عليهم بين آونةٍ وأخرى من يسومهم سوء العذاب ، وكلّما انتعشوا وطغَوا في الأرض ، جاءتهم الضربة ممن يسلّطهم الله من عباده على هذه الفئة الباغية . وقد يبدو أحياناً أن اللعنة قد توفقت ، وان اليهود عزُّوا واستطالوا كما هو ظاهر للعيان في فلسطين الآن ، لكن ذلك ما هو إلى فترة عارضة من فترات التاريخ ، وقد تم ذلك لتنابذ الحكام العرب وفُرقتهم فيما بينهم ، تفضيلاً للمصلحة الفردية على المصحلة العامة ، حتى على حساب الجميع ، وبسبب ما تمدهم به امريكا المتصهينة . وذلك لا يدوم أبدا ، ولا يدري الا الله من ذا الذي سيسلَّط عليهم في الجولة التالية ، وما بعدها الى يوم القيامة ، ونحن بانتظار مواكب المجاهدين الفاتحين ، وكل آتٍ قريب مهما طال الزمن . { إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ ٱلْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } . والله تعالى يعقّب دائما بعد ذكره العذابَ بالرحمة والمغفرة للمحسنين .