Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 7, Ayat: 46-47)

Tafsir: Taysīr at-tafsīr

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

الحجاب : السور الحاجز . الاعراف : مفردع عُرف ، وهو كل شيء مرتفع . والسيما والسيمياء : العلامة . واذا صُرفت ابصارهم : حولت . تلقاء : جهة وهي الجهة المقابلة . في هاتين الآيتين والآيتين اللاحقتين يجيء ذكر لفرقة لم يتحدث عنها القرآن الكريم باسمِها ومكانها وندائها إلا في هذه السورة . وهي الفرقة التي سميت " أصحابَ الأَعراف " وسُمّيَت السورة باسمها . وذلك وصفٌ لمشهد آخر من مشاهد يوم القيامة يبين أنَّ بين اهل النار واهل الجنة حجاباً ، وأن هناك جماعةً على الأعراف ينادون أهلَ الجنة بالتحيّة والتكريم . { يَعْرِفُونَ كُلاًّ بِسِيمَاهُمْ } . يعرفون كلا من السعداء والاشقياء بعلامات تدل عليهم من اثر الطاعة والعصيان . { لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ } لم يدخلوا الجنةَ بعد ، وهم يرجون دخولها . { وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَآءَ أَصْحَابِ ٱلنَّارِ قَالُواْ رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينَ } . وإذا تحوّلت أبصارُهم إلى أصحاب النار ، قالوا من هول ما رأوا : يا ربّنا ، لا تُدخِلنا مع هؤلاء الظالمين . ثم يأخذ اصحاب الاعراف في تبكيت أهل النار من جهةِ ما كانوا يجمعون من جموعٍ ليصدُّوا عن سبيل الله ، وما كانوا يُبدون من استكبارٍ عن تقبُّل دعوة الحق . ولا ينسون توبيهم من جهة موقفِهم من المستضعَفِين من المؤمنين في الدنيا مثل بلالٍ وصُهيب وآلِ ياسر وغيرهم ، حيث كانوا يستهزئون بهم ويُقسمون الأيمان المغلّظة على انهم لا يمكن ان يكونوا صالحين ، فقال تعالى { وَنَادَىٰ أَصْحَابُ ٱلأَعْرَافِ } .