Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 10, Ayat: 68-70)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى منكراً على من ادعى أن له { وَلَداً سُبْحَـٰنَهُ هُوَ ٱلْغَنِيُّ } أي تقدس عن ذلك ، هو الغني عن كل ما سواه ، وكل شيء فقير إليه { لَّهُ مَا فِي ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ } أي فكيف يكون له ولد مما خلق ، وكل شيء مملوك له ، عبد له ؟ { إِنْ عِندَكُمْ مِّن سُلْطَانٍ بِهَـٰذَآ } أي ليس عندكم دليل على ما تقولونه من الكذب والبهتان { أَتَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ } إنكار ووعيد أكيد وتهديد شديد كقوله تعالى { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً ِدّاً تَكَادُ ٱلسَّمَـٰوَٰتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ ٱلأَرْضُ وَتَخِرُّ ٱلْجِبَالُ هَدّاً } مريم88 - 90 ثم توعد تعالى الكاذبين عليه المفترين ممن زعم أن له ولداً بأنهم لا يفلحون في الدنيا ولا في الآخرة ، فأما في الدنيا ، فإنهم إذا استدرجهم وأملى لهم متعهم قليلاً ، { ثُمَّ نَضْطَرُّهُمْ إِلَىٰ عَذَابٍ غَلِيظٍ } لقمان 24 كما قال تعالى ههنا { مَتَـٰعٌ فِى ٱلدُّنْيَا } أي مدة قريبة { ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ } أي يوم القيامة { ثُمَّ نُذِيقُهُمُ ٱلْعَذَابَ ٱلشَّدِيدَ } أي الموجع المؤلم { بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ } أي بسبب كفرهم وافترائهم ، وكذبهم على الله فيما ادعوا من الإفك والزور .