Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 12, Ayat: 80-82)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى عن إخوة يوسف أنهم لما يئسوا من تخليص أخيهم بنيامين الذي قد التزموا لأبيهم برده إليه ، وعاهدوه على ذلك ، فامتنع عليهم ذلك ، { خَلَصُواْ } أي انفردوا عن الناس { نَجِيًّا } يتناجون فيما بينهم { قَالَ كَبِيرُهُمْ } وهو روبيل ، وقيل يهوذا ، وهو الذي أشار عليهم بإلقائه في البئر عندما هموا بقتله ، قال لهم { أَلَمْ تَعْلَمُوۤاْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَّوْثِقًا مِّنَ ٱللَّهِ } لتردنه إليه ، فقد رأيتم كيف تعذر عليكم ذلك ، مع ما تقدم لكم من إضاعة يوسف عنه ، { فَلَنْ أَبْرَحَ ٱلأَرْضَ } أي لن أفارق هذه البلدة { حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِىۤ أَبِىۤ } في الرجوع إليه راضياً عني ، { أَوْ يَحْكُمَ ٱللَّهُ لِى } قيل بالسيف ، وقيل بأن يمكنني من أخذ أخي ، { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْحَـٰكِمِينَ } ، ثم أمرهم أن يخبروا أباهم بصورة ما وقع ، حتى يكون عذراً لهم عنده ، ويتنصلوا إليه ويبرؤوا مما وقع بقولهم . وقوله { وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَـٰفِظِينَ } قال قتادة وعكرمة ما علمنا أن ابنك سرق . وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ما علمنا في الغيب أنه سرق له شيئاً ، إنما سألنا ما جزاء السارق ؟ { وَسْئَلِ ٱلْقَرْيَةَ ٱلَّتِى كُنَّا فِيهَا } قيل المراد مصر ، قاله قتادة ، وقيل غيرها ، { وَٱلّعِيْرَ ٱلَّتِىۤ أَقْبَلْنَا فِيهَا } أي التي رافقناها ، عن صدقنا وأمانتنا ، وحفظنا وحراستنا ، { وِإِنَّا لَصَـٰدِقُونَ } فيما أخبرناك به من أنه سرق ، وأخذوه بسرقته .