Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 18-18)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال { لِلَّذِينَ ٱسْتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ } أي أطاعوا الله ورسوله ، وانقادوا لأوامره ، وصدقوا أخباره الماضية والآتية ، فلهم { ٱلْحُسْنَىٰ } وهو الجزاء الحسن كقوله تعالى مخبراً عن ذي القرنين أنه قال { أَمَّا مَن ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَىٰ رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَاباً نُّكْراً وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَـٰلِحاً فَلَهُ جَزَآءً ٱلْحُسْنَىٰ وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْراً } الكهف87 - 88 ، وقال تعالى { لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ ٱلْحُسْنَىٰ وَزِيَادَةٌ } . وقوله { وَٱلَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُواْ لَهُ } أي لم يطيعوا الله ، { لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَّا فِى ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } أي في الدار الآخرة لو أن يمكنهم أن يفتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهباً ، ومثله معه ، لافتدوا به ، ولكن لا يقبل منهم لأنه تعالى لا يقبل منهم يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً { أُوْلَـٰئِكَ لَهُمْ سُوۤءُ ٱلْحِسَـٰبِ } أي في الدار الآخرة ، أي يناقشون على النقير والقطمير ، والجليل والحقير ، ومن نوقش الحساب عذب ، ولهذا قال { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ ٱلْمِهَادُ } .