Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 13, Ayat: 19-19)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى لا يستوي من يعلم من الناس أن الذي { أُنزِلَ إِلَيْكَ } يا محمد { مِن رَّبِّكَ } هو الحق الذي لا شك فيه ، ولا مرية ، ولا لبس فيه ، ولا اختلاف فيه ، بل هو كله حق يصدق بعضه بعضاً ، لا يضاد شيء منه شيئاً آخر ، فأخباره كلها حق ، وأوامره ونواهيه عدل ، كما قال تعالى { وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً } الأنعام 115 أي صدقاً في الإخبار ، وعدلاً في الطلب ، فلا يستوي من تحقق صدق ما جئت به يا محمد ، ومن هو أعمى لا يهتدي إلى خير ، ولا يفهمه ، ولو فهمه ، ما انقاد له ولا صدقه ولا اتبعه كقوله تعالى { لاَ يَسْتَوِىۤ أَصْحَـٰبُ ٱلنَّارِ وَأَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ أَصْحَـٰبُ ٱلْجَنَّةِ هُمُ ٱلْفَآئِزُونَ } الحشر 20 وقال في هذه الآية الكريمة { أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ ٱلْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَىٰ } أي أفهذا كهذا ؟ لا استواء . وقوله { إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ ٱلأَلْبَـٰبِ } أي إنما يتعظ ويعتبر ويعقل أولو العقول السليمة الصحيحة ، جعلنا الله منهم .