Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 15, Ayat: 49-50)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

أي أخبر يا محمد عبادي أني ذو رحمة ، وذو عذاب أليم ، وقد تقدم ذكر نظير هذه الآية الكريمة ، وهي دالة على مقامي الرجاء والخوف ، وذكر في سبب نزولها ما رواه موسى بن عبيدة عن مصعب بن ثابت قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على ناس من أصحابه ، يضحكون فقال " اذكروا الجنة واذكروا النار " فنزلت { نَبِّىءْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } رواه ابن أبي حاتم ، وهو مرسل . وقال ابن جرير حدثني المثنى ، حدثنا إسحاق ، أخبرنا ابن المكي ، أخبرنا ابن المبارك ، أخبرنا مصعب بن ثابت ، حدثنا عاصم بن عبيد الله عن ابن أبي رباح ، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الباب الذي يدخل منه بنو شيبة ، فقال " ألا أراكم تضحكون " ثم أدبر حتى إذا كان عند الحجر ، رجع إلينا القهقرى ، فقال " إني لما خرجت ، جاء جبريل عليه السلام ، فقال يا محمد إن الله يقول لك لم تقنط عبادي ؟ { نَبِّىءْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ وَأَنَّ عَذَابِى هُوَ ٱلْعَذَابُ ٱلأَلِيمُ } " وقال شعبة عن قتادة في قوله { نَبِّىءْ عِبَادِى أَنِّى أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } قال بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " لو يعلم العبد قدر عفو الله ، لما تورع من حرام ، ولو يعلم العبد قدر عذاب الله ، لبخع نفسه " .