Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 15, Ayat: 51-56)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى وأخبرهم يا محمد عن قصة { ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ } والضيف يطلق على الواحد والجمع كالزور والسفر ، وكيف { دَخَلُواْ عَلَيْهِ فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ } أي خائفون ، وقد ذكر سبب خوفه منهم لما رأى أيديهم لا تصل إلى ما قربه إليهم من الضيافة ، وهو العجل السمين الحنيذ { قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ } أي لا تخف { وَبَشَّرُوهُ بِغُلَـٰمٍ عَلَيمٍ } الذاريات 28 أي إسحاق عليه السلام كما تقدم في سورة هود ، ثم { قَالَ } متعجباً من كبره وكبر زوجته ، ومتحققاً للوعد { أَبَشَّرْتُمُونِى عَلَىٰ أَن مَّسَّنِىَ ٱلْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ } فأجابوه مؤكدين لما بشروه به تحقيقاً وبشارة بعد بشارة { قَالُواْ بَشَّرْنَـٰكَ بِٱلْحَقِّ فَلاَ تَكُن مِّنَ ٱلْقَـٰنِطِينَ } وقرأ بعضهم القنطين ، فأجابهم بأنه ليس يقنط ، ولكن يرجو من الله الولد ، وإن كان قد كبر ، وأسنَّت امرأته ، فإنه يعلم من قدرة الله ورحمته ما هو أبلغ من ذلك .