Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 16, Ayat: 101-102)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى عن ضعف عقول المشركين ، وقلة ثباتهم وإيقانهم ، وأنه لا يتصور منهم الإيمان ، وقد كتب عليهم الشقاوة ، وذلك أنهم إذا رأوا تغيير الأحكام ناسخها بمنسوخها ، قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم { إِنَّمَآ أَنتَ مُفْتَرٍ } أي كذاب ، وإنما هو الرب تعالى يفعل ما يشاء ، ويحكم ما يريد ، وقال مجاهد { بَدَّلْنَآ ءَايَةً مَّكَانَ ءَايَةٍ } أي رفعناها ، وأثبتنا غيرها ، وقال قتادة هو كقوله تعالى { مَا نَنسَخْ مِنْ ءَايَةٍ أَوْ نُنسِهَا } البقرة 106 الآية ، فقال تعالى مجيباً لهم { قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ ٱلْقُدُسِ } أي جبريل { مِّن رَّبِّكَ بِٱلْحَقِّ } أي بالصدق والعدل { لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ } فيصدقوا بما أنزل أولاً وثانياً ، وتخبت له قلوبهم { وَهُدًى وَبُشْرَىٰ لِلْمُسْلِمِينَ } أي وجعله هادياً وبشارة للمسلمين الذين آمنوا بالله ورسله .