Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 3-3)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

يخبر تعالى عن جهل المشركين في اتخاذهم آلهة من دون الله الخالق لكل شيء ، المالك لأزمة الأمور ، الذي ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، ومع هذا عبدوا معه من الأصنام ما لا يقدر على خلق جناح بعوضة ، بل هم مخلوقون ، لا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً ، فكيف يملكون لعابديهم ؟ { وَلاَ يَمْلِكُونَ مَوْتاً وَلاَ حَيَـوٰةً وَلاَ نُشُوراً } أي ليس لهم من ذلك شيء ، بل ذلك كله مرجعه إلى الله عز وجل ، الذي هو يحيي ويميت ، وهو الذي يعيد الخلائق يوم القيامة أولهم وآخرهم { مَّا خَلْقُكُمْ وَلاَ بَعْثُكُمْ إِلاَّ كَنَفْسٍ وَٰحِدَةٍ } لقمان 28 كقوله { وَمَآ أَمْرُنَآ إِلاَّ وَٰحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِٱلْبَصَرِ } القمر50 وقوله { فَإِنَّمَا هِىَ زَجْرَةٌ وَٰحِدَةٌ فَإِذَا هُم بِٱلسَّاهِرَةِ } النازعات 13 ــــ 14 { فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ فَإِذَا هُمْ يَنظُرُونَ } الصافات 19 { إِن كَانَتْ إِلاَّ صَيْحَةً وَٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } يس 53 فهو الله الذي لا إله غيره ، ولا رب سواه ، ولا تنبغي العبادة إلا له لأنه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وهو الذي لا ولد ولا والد له ، ولا عديل ولا نديد ، ولا وزير ولا نظير ، بل هو الأحد الصمد ، الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفواً أحد .