Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 31, Ayat: 1-5)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
تقدم في سورة البقرة عامة الكلام على ما يتعلق بصدر هذه السورة ، وهو أنه سبحانه وتعالى جعل هذا القرآن هدى وشفاء ورحمة للمحسنين ، وهم الذين أحسنوا العمل في اتباع الشريعة ، فأقاموا الصلاة المفروضة بحدودها وأوقاتها ، وما يتبعها من نوافل راتبة وغير راتبة ، وآتوا الزكاة المفروضة عليهم إلى مستحقيها ، ووصلوا أرحامهم وقراباتهم ، وأيقنوا بالجزاء في الدار الآخرة ، فرغبوا إلى الله في ثواب ذلك ، لم يراؤوا به ، ولا أرادوا جزاء من الناس ولا شكوراً ، فمن فعل ذلك كذلك ، فهو من الذين قال الله تعالى { أُوْلَـٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ } أي على بصيرة وبينة ومنهج واضح جلي ، { وَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ } أي في الدنيا والآخرة .