Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 32, Ayat: 7-9)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
يقول تعالى مخبراً أنه الذي أحسن خلق الأشياء ، وأتقنها وأحكمها . وقال مالك عن زيد بن أسلم { ٱلَّذِى أَحْسَنَ كُلَّ شَىْءٍ خَلَقَهُ } قال أحسن خلق كل شيء ، كأنه جعله من المقدم والمؤخر ، ثم لما ذكر تعالى خلق السموات والأرض ، شرع في ذكر خلق الإنسان ، فقال تعالى { خَلْقَ ٱلإِنْسَـٰنِ مِن طِينٍ } يعني خلق أبا البشر آدم من طين ، { ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِن سُلاَلَةٍ مِّن مَّآءٍ مَّهِينٍ } أي يتناسلون كذلك من نطفة من بين صلب الرجل وترائب المرأة ، { ثُمَّ سَوَّاهُ } يعني آدم لما خلقه من تراب خلقاً سوياً مستقيماً ، { وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمْعَ وَٱلأَبْصَارَ وَٱلأَفْئِدَةَ } يعني العقول { قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ } أي بهذه القوى التي رزقكموها الله عز وجل ، فالسعيد من استعملها في طاعة ربه عز وجل .