Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 6, Ayat: 101-101)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-ʿaẓīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
{ بَدِيعُ ٱلسَّمَـٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } أي مبدعهما ، وخالقهما ، ومنشئهما ، ومحدثهما على غير مثال سبق ، كما قال مجاهد والسدي ومنه سميت البدعة بدعة ، لأنه لا نظير لها فيما سلف ، { أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ } أي كيف يكون ولد ؟ { وَلَمْ تَكُنْ لَّهُ صَـٰحِبَةٌ } ، أي والولد إنما يكون متولداً بين شيئين متناسبين ، والله تعالى لا يناسبه ولا يشابهه شيء من خلقه لأنه خالق كل شيء ، فلا صاحبة له ولا ولد ، كما قال تعالى { وَقَالُواْ ٱتَّخَذَ ٱلرَّحْمَـٰنُ وَلَداً لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدّاً } مريم 88 - 89 إلى قوله { وَكُلُّهُمْ ءَاتِيهِ يَوْمَ ٱلْقِيَـٰمَةِ فَرْداً } مريم 95 { وَخَلَقَ كُلَّ شَىْءٍ وهُوَ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ } فبين تعالى أنه الذي خلق كل شيء ، وأنه بكل شيء عليم ، فكيف يكون له صاحبة من خلقه تناسبه ، وهو الذي لا نظير له ، فأنى يكون له ولد ؟ تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً .